وکالة مهر للأنباء _ زينب شريعتمدار: مدینة جدة تُعرَق بانها مهبط لطائرات الحجاج ومن ثم نقلهم الی مکة المکرمة او بأنها مدینة تجاریة او سیاحیة او اکثر من ذلك بمدینة تتواجد فیها اکبر الشرکات النفطیة "ارامکو" والیوم اصبحت تُعرَق بانفجاراتها العنیفة، ففي يوم الاثنین لهذا الأسبوع هزها صاروخ "قدس2" الذي استهدف محطتها النفطیة.
منذ فترة ویهدد الناطق العسكري لأنصار الله "یحیی سریع" باستهداف السعودیة لو لم تقوم بإنهاء الحرب والحصار علی الشعب الیمني، وأيضاً وجه تحذيراً للشركات والعملاء الأجانب بالإبتعاد عن الأهداف العسكرية والمنشآت المتعلقة بها، وفجأة یأتي استهداف محطة ارامکو بعد قمة ال20 الفاشلة وطبعا بالتزامن مع زیارة العدو وخادمه بمبیو السریة ل"نيوم" والاجتماع مع بن سلمان مما یدل علی أن انصارالله تعرف مدی اهمیة الوقت وتحسب حساباتها لضرب صواریخها، وهذه الضربات لیست عسکریة فحسب بل وانها تحمل رسالة للحاکم السعودي مفادها أوقفوا الإعتداء فإن لم توقفوه فالجیش واللجان الشعبیة الیمنیة علی اتم الجهوزیة لصد العدوان.
والظاهر أن عطش بن سلمان الجنوني للوصول إلى الحكم یجعله لایتراجع عن ما فعله رغم کل الخسائر خلال هذه الاعوام، فالسؤال هو أن في حالة عدم توقف قوی العدوان، هل ستصل صواریخ انصارالله الی العمق السعودي بل والی الاراضي المحتلة؟ وهل کانت هذه الصواریخ عبارة عن غیض من فیض و تحمل رسالة الی المحتل والدول المطبعة التي دعم السلام وترحب بحضور العدو في المنطقة من خلال تطبیع علاقاتها المشؤومة؟
هل هذه الضربات عبارة عن مناورات صاروخیة لتثبيت جدارة وقوة حرکة انصارالله وقدراتها العسکریة والتي تحمل شعار الموت لاسرائیل دوما؟
وهل هناک رسالة واضحة من قدس2 المجنح للعدو الاسرائیلي ومنشآته أنها ستکون قریبا في مرمی المقاومة الیمنیة؟
/انتهى/
تعليقك